ترامب يتحدث إلى بوتين ثم زيلينسكي في محاولة لوقف الصراع

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين 19 مايو/ أيار، بشأن السلام في أوكرانيا بعد أن قالت واشنطن إن الطريق مسدود أمام إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وإن الولايات المتحدة قد تنسحب.
في فبراير/ شباط 2022، أرسل بوتين آلاف القوات إلى أوكرانيا لتندلع أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
ودعا ترامب مراراً إلى إنهاء “حمام الدم” في أوكرانيا، الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وتحت ضغط من ترامب، التقى ممثلون من البلدين المتحاربين في إسطنبول يوم الجمعة للمرة الأولى منذ مارس/ آذار 2022، بعد أن اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة فيما طالب الأوروبيون وأوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار.
وقبل الاتصال الهاتفي بوقت قصير، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي لصحفيين إن واشنطن تدرك أن الطريق نحو إنهاء الحرب صار مسدوداً، وإذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة، فإن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية إلى القول إنها ليست حربها.
بانسداد أفق المحادثات بشأن إنهاء الحرب وإن واشنطن ستضطر في النهاية إلى الانسحاب من تلك المساعي إذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة فيها.
وأضاف في أثناء استعداده لمغادرة إيطاليا “ندرك أن هناك بعض الجمود وأعتقد أن الرئيس سيقول للرئيس بوتين: ‘انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق في هذا؟”.
وتابع “أعتقد بصراحة أن الرئيس بوتين لا يعرف تماماً كيف ينهي تلك الحرب”، مضيفاً أنه تحدث للتو مع ترامب.
وقال إن الأمر “يتطلب جهودا من الجانبين. أعلم أن الرئيس مستعد للقيام بذلك، لكن إذا لم تكن روسيا مستعدة لفعل هذا، فسنقول في نهاية المطاف إن هذه ليست حربنا”.
وأضاف “سنحاول إنهاءها لكن إذا لم نتمكن من إنهائها، فسنقول في النهاية: أتعلمون؟ كان الأمر يستحق المحاولة لكننا لن نبذل جهداً بعد الآن”.